062 – نشرة اللؤلؤة

:: العدد الثاني و الستون :: الأربعاء، 13 تموز/ يوليو 2011 الموافق 12 شعبان 1432 ::
  • اذا اردت الاشتراك في نشرتنا الاخبارية، انقر هنا (Loaloa Newsletter in Google Groups)
  • unsubscribe – لإلغاء الاشتراك في نشرتنا الاخباریة، ارسل رسالة بعنوان unsubscribe للبريد الالكتروني – loaloa.newsletter [at] gmail [dot] com
فلم اليوم
الأخبار
  • تواصل فعاليات اسبوع استمرار الثورة بالبحرين
    يواصل البحرينيون تظاهراتهم الاحتجاجية ضمن اسبوع استمرار الثورة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين.

    من جهة اخرى، قمعت القوات الخليفية المدعومة سعوديا مسيرات خرجت في مناطق النويدرات والمصلى والدراز والدير.

    كما هاجم عناصر الامن البحريني تظاهرة سلمية في منطقة الدراز خرجت تخليدا لذكرى شهداء الاحتجاجات الشعبية.

    وفي مهرجان شعبي في كرانة بالمحافظة الشمالية، طالبت جمعية الوفاق بحكومة منتخبة تمثل الشعب البحريني بعيدا عن الاستئثار والإقصاء.

    واكد خليل المرزوق النائب المستقيل في جمعية الوفاق، ضرورة ان توثق لجنة التحقيق كل الانتهاكات التي مارستها السلطة خلال قمعها للاحتجاجات.وقال المروزق ان المعارضة شاركت في الحوار رغم عدم جديته لايصال صوت الشعب البحريني للعالم، موضحا ان المشكلة في البحرين سببها عدم وجود حكومة وطنية والا لما شهدت البلاد كل هذه الاحداث.

    وطالب المرزوق الحكومة الخليفية بصياغة دستور ديمقراطي يشكل عقدا اجتماعيا حقيقيا يجمع ابناء الوطن بعد ما بعثر دستور ٢٠٠٢ الجميع، رافضا تقسيم المجتمع على فئات من الدرجة الاولي والثانية او على اساس عرقي او طائفي.

    وكانت جماعة المعارضة البحرينية حذرت، مؤخرا، من ان الاصلاحات التجميلية لن ترضي الشعب الغاضب، متعهدة في الوقت ذاته باستمرار حركة المظاهرات الاحتجاجية في كافة ارجاء البلاد.

    واتهم القيادي في جمعية الوفاق الحكومة بتضييع ثروات الوطن وطاقاته وفرصه الاقتصادية والتنافسية، وبانها فاقمت من المشكلة الاسكانية والاضطرابات السياسية والامنية، وقال ان الدولة المدنية اختفت وحلت مكانها الدولة العسكرية والامنية.

  • البحرین :تقرير توثيقي لمجريات إعتقال أحد المواطنين والتحقيق معه
    أصدر أحد المواطنين تقريراً توثيقياً لمجريات الإعتقال جاء فیه:

    فيما يبدو بأنه الرابع والعشرون من شهر ابريل من العام 2011..وتحديدا عند الساعه الواحده ليلا..هجمت على منزل والد زوجتي الاول عناصر من صاعقة قوة دفاع البحرين المقنعين والمدججين بالاسلحة الرشاشة الاتوماتيكية طراز mp5 بالاضافة للاسلحة الفردية في ايسر الصدر والعصي الكهربائية وعددهم كان كبيرا جدا يفوق التوقع.

    أعتدوا على والد زوجتي وعمره يفوق الـ50 عاما ونكلوا به ومن ثم اعتدوا على ولديه وكانو يطلبون زوجتي حينها ولم يعثروا عليها وبعد ذلك اقتادو شقيق زوجتي ليرشدهم لمنزل زوجة أبيه الثانية(عمتي) واقتحموه وضربو أبنه المصاب بالصرع ولم يتركوه الا حينما جائته نوبة الصرع ولم يكترثوا له.

    ولانهم لم يجدو زوجتي انتقمو من شقيقتها الصغيرة التي تبلغ (17 عاما) وأغلقو الباب على كل العائلة بغرفة واحده ووضعوها في غرفة مع ما يقارب عشرة مقنعين وشرعوا بالتحرش بها وتمزيق عبائتها وحجابها وثيابها وتعرى امامها عنصر واحد وقال لها صارخا (لسنا مازحين بشأنك ، أما تخبرينا بمكان زوج شقيقتك او اما ان نغتصبك الان)..

    الامر الذي جعل العائلة بالغرفة المجاورة والمغلقة يجدون بالصراخ والعويل وضرب الباب نجدة بأبنتهم حتى ان والدتها اصابها القولون العصبي وكادت ان تموت لولا رحمة الله تعالى..لم تتحمل الفتاة العذراء ذلك وانبئتهم بمكان زوج شقيقتها.

    انتضرت فرقة بالمنزل وهددت الفتاة المرعوبة بان في حال لم يجدو زوج شقيقتها سيعتقلونها حالا..وذهب بقية فلول العساكر للجهة التي اخبرتهم عنها بارشاد بعض من المخبرين المقنعين المدنين.

    هجموا على المنزل الذي كنت انا فيه بكل وحشية شاهرين اسلحتهم بوجه كل ما هو حي بالمنزل فشرعوا بضربي وصعقي بالكهرباء الى ان سقطت ارضا لا اقوى على الاحتمال من ثم سرق من جيبي مبلغا وقدره 120 دينار بالاضافة الى ما اتختم به في أصبعي.

    اخذوني سحبا امام اصحاب المنزل الذي ابات فيه والذين روعوا بشكل همجي لا يكون الا في عصر التطهير العرقي الكونغولي واركبوني سيارة ذات دفع رباعي وغطى وجهي بعصابتين سميكتين وتم ضربي وتعذيبي بالسيارة لمدة تصل الى اكثر من ساعة كاملة ونكلوا بي واهانو معتقدي الديني ورموزه كافة الى ان انزلوني في ساحة رملية كما احسست به وتم خلق دائرة بسياراتهم حولي واضائو جميع المصابيح الامامية نحوي وشرعو بركلي وضربي الا ان قيدو يداي في مقدمة سيارة ورجلاي بمقدمة اخرى وبدأو بتحريك سيارة واحده الى الوراء بمسافة قليلة جدا بقدر ان تتمدد عظامي واعصابي وكاد الالم يفجر رأسي ويقطع مفاصلي، فطلبوا مني ان ابيح بمكان تواجد شخصية دينية معروفة مستندين الى اخبارية تفيد بعلمي بمكانه وأنه انا من ياتي اليه بملابسه وبطعامه.

    الى ان هددوني بالاتيان قسرا بشقيقة زوجتي ومن ثم تعريتها أمامي ان لم اتحدث..فتحدثت حينها بمكان تواجد هذه الشخصية الدينية وذهبوا فجرا اليه وكنت برفقتهم معصوب العين وجرى اعتقاله فجرا عبر مداهمة المنزل الذي يبات فيه واعتقال من من فيه.

    تم اخذي مباشرة الى المستشفى العسكري وتم عمل اشعة مقطعية وسينية لي اذ كنت اشتكي من رضوض بالرقبة وفسخ بالحوض ورض بفقرة في أسفل الظهر وفسخ بالمنكب الايمن وكل ذلك وانا معصوب العين ولم يطلب

    الطبيب المعالج أبدا ازالة الاغلال عن يدي او العصابة التي على عيني بل شرع بالسب والاهانة لي ولمعتقدي الديني ورموزه..قادوني حينها لجهة غير معلومة ووضعوني بزنزانة حجمها كحجم الفراش لشخص واحد فقط طولا وعرضا وسقفها رفيع جدا وبالجدارين الايمن والايسر توجد قاعدتين من حديد يوضع عليهم قضيب معدني مع احزمة من خيوط قاسية تستخدم لاسلوب التعذيب(التعليق) من الكاحلين.

    الزنزانة لا يوجد بها اضائة ولا تكييف وانما فتحة صغيرة جدا يرى منها النور الخافت الذي ياتي من ممر المعتقل.

    أستمر المقنعنون بالتعذيب لاسبوعان متتاليان تارة بالضرب على الارجل بواسطة انبوب بلاستيكي قاسي(هوز) وتارة أخرى عبر وضع كمية كبيرة من الجل البارد على الضهر مع كمية كبيرة ايضا من الملح ويتناوب اثنان بالضرب على ضهري كوضعية الطبال بالضبط.

    علمت ان الشخصية الدينية كانت موجودة بهذا المكان الذي فيه 4 زنازين فقط مع دورة مياه واحده..وفي كل يوم يزج بأثنان او ثلاثه من المعتقلين وغالبهم اعضاء في جمعية العمل الاسلامي.

    الادوات المستخدمة في تعذيب المعتقلين في هذا المقر المجهول والتي أروني اياها عمدا هي كالاتي:

    1_مطرقة مطاطية صغيرة جدا لا يتجاوز طولها ال15 سم لرض الاصابع.

    2_مطرقة فولاذية لا يتجاوز طولها ال 15 سم لرض الاصابع وكسر الركبة.

    3_مقص يدوي لفتح المعلبات لنزع الاظافر
    4
    _مثقاب صغير يعمل بالبطارية ذو رأس صغير جدا

    5_سلك كهربائي رأسه كالمكبس يوضع بالابهام ينتهي بمفتاح كهربائي(دايمر)

    كالممستخدم لمصابيح غرف النوم

    6_عصي كهربائية

    7_ملطف جو يرش بكثافة على وجه المعتقل مما يسبب له الاختناق

    8_ قداحة للكي على الجسم

    9_ مقص اسلاك كهربائية لنزع شعر الذقن أو الرأس

    هذا بالاضافة بالسحب اليدوي للمعتقل على الشارع وهو شبه عاري لدرجة ان ينتزع جلده برمته.

    يتعمد الضباط بأكراهنا باعترافات زائفة تفيد بامتلاكنا لانفاق السلاح تحت الأرض بأحد القرى..أو ان احد الشخصيات كان يحرضنا على حمله او حتى من خلال أيهامنا كذبا بأن احد المعتقلين قد اعترف باني امتلك كمية كبيرة من الاسلحة!

    وضع المقنعين في بيت الخلاء على دائرة النجاسة صورا لمراجع الدين الشيعة وهم:

    السيد صادق الشيرازي واخيه الراحل السيد محمد وأبن اختهم السيد محمد تقي المدرسي..اما على باب بيت الخلاء فقد وضعت صورة كبيرة للسيد الامام الخميني نجبر بالدوس عليها عند دخولنا الى بيت الخلاء!

    أما الحمام الخاص بعناصر الجيش فوضعت عند مدحل بابه صورة كبيرة للسيد الامام علي الخامنئي وقد ملئت بالاوساخ.

    بعد 4 او 6 ايام زج بالزنازين نائبان من كتلة الوفاق المستقيلة وشرع السجان باهانتهما والنيل من كرامتهما ومعتقداتهما من ثم تم نقلهم لجهة غير معلومة.

    بعد يومين، كما تم نقل شخصيتين دينيتين في التيار الرسالي لجهة غير معلومة ايضا..على طيلة الاسبوعان كنت اتعذب ويتم استجوابي عن 5 شخصيات وهم:

    1_العلامة محمد علي المحفوظ

    2_الشيخ حبيب الجمري

    3_السيد عقيل الساري

    4_الشيخ عبد الله الصالح

    5_(أحد المواطنين)

    كانو يريدون مني ان اتحرش بالشخصية الدينية التي كانت معي الا انني ارفضباستمرار ومن ثم شرعو بالتحرش بي عنوة امام فلول عساكرهم بوضع أحد المقنعين عضوه التناسلي على وجهي وتارة يضع حذائه عليه ويضغط بقوة أو أن يجبرني على تقبيل او عض حذائه ، وما ان يشرعوا بتعذيب هذه الشخصية الا ويأخذونني معها لنتقاسم التعذيب الذي يكون تارة عبر طمس رؤوسنا في اناء كبير ممتلئ بالماء الحار او يكون في اخرى بالجلد على الارجل وهكذا.. تم رميي في (بانيو) يحوي كمية من الماء الحار في حمامات مكاتب المعتقل المجهول وانا معصوب العين ومكبل اليدين لأكره على الاعتراف على مكان تواجد الشخصيات المذكورة سلفا، كان السجانون يمررون عناصر قوات الاحتلال السعودي خلسة لزنازيننا مع مراقبة السجان للباب الرئيسي للتوقيف لكي يشرعوا بالضرب المبرح والمميت لنا متهميننا بالكفر والشرك!!

    وبسرعة خاطفة أيضا يغادرون المعتقل وهكذا دواليك..

    كنا حين ننادي بطلب الماء في اول الاعتقال لروي عطشنا نعطى قناني ماء صغيرة مفتوحة تفوح من هذا الماء رائحة نتنة ولكن لشدة العطش ولكثر الجلد الذي يجعل اللسان كقطعة الصخر الا ان اكتشفنا بعد اسبوع تقريبا بأن الماء الذي كنا نتناوله هو ماء مستخرج من التواليت!

    واي احد منا يطلب الماء يبصق السجان المقنع في القنينة ويناولنا اياها دون ان نعلم بذلك لولا رؤيتنا للبصقة في القنينة الامر الذي يجعلنا نمتنع من شربه.

    يتناوب الجلادون المقنعين بتعذيب المعتقلين المجهولين ليليا خارج الزنازين الامر الذي عرفناه من صراخاتهم التي تدوي المعتقل برمته..بل أنه يتم أخراج معتقل من زنزانته ليؤتى بمعتقل مجهول لكي يعلق من رجليه بواسطة العمود الحديدي المثبت باعلى الجدار داخل الزنزانة.

    كان التعذيب بشكل دوري لا يتوقف الا اظطرارا لساعات محدودة فقط وفي خلال ذلك نجبر على الوقوف على رجل واحده رافعين الايدي مكرهين بهتف هتافات مؤيدة لرموز النظام الحاكم.

    لم يتوقف الجلادون من العبارات الطائفية والمسيئة لمعتقدي الديني بل حتى انني اكرهت مرارا على تادية الصلاة على طريقة احدى المذاهب الاسلامية وأن اتبع معتقد الجلادون قسرا والنيل والسب لاحد الدول الاسلامية المجاورة واحد الاحزاب الاسلامية المعروفة بالمنطقة.

    وبأخر يوم لي في هذا المكان المجهول عملوا مسرحية اعدام لي بالاشتراك مع قوات الاحتلال السعودي التي جائت تأخذني عنوة لتنفذ الاعدام رميا بالرصاص(حسب فصول المسرحية) ليتدخل ظابط بحريني لكي يوقف الاعدام حال ان اعترف على مكان هذه الشخصيات، بعدها تعاونو على ذلك وجعلوني اصلي ركعتين وبقرائة ما تيسر من القرأن وباعطائهم رقم هاتف العائلة للاتصال بهم وتحديد زيارة باسرع وقت ممكن حتى اخذتني قوات الاحتلال السعودي بسيارتهم وكانت من طراز جي ام سي فان الى موقع التنفيذ فاذا باتصال يامرهم بالرجوع لاعطائي فرصة اخرى!

    بعدها بيوم تم نقلي مع اثنان من اعضاء جمعية العمل الاسلامي الى النائب العسكري الذي قال لنا انتم في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين_القضاء العسكري..وللتو وبعد 14 يوما قد عرفت اين كنت احتجز واعذب والذي كل ما حصل كان بيد الجيش البحريني بالتعاون مع جيش الاحتلال السعودي!

    تم ضربنا نحن الثلاثة على يد أفراد يرتدون البزة العسكرية الخاصة بالجيش البحريني مع بنادقهم الحربية الخاصة ضُرِبنا ضربا قاسيا مبرحا مؤذيا حتى الادماء في ذلك اليوم بعد خروجنا من عند النائب العسكري والذي كان أردني الجنسية كما عرفناه من لكنته الواضحة جدا !

    ونقلنا الى مركز أخرعلمنا في وقت أخر انه مركز الرفاع الغربي بالقرب من دوار الساعه الذي يرأسه ظابط برتبة عقيد من عائلة آل خليفة الذي يصفنا بالخونة!

    ..هذا الضابط برتبة عقيد حول هذا المركز الى مسلخ بشري يعبر فيه المعتقل بداية الى 3 نقاط تعذيب مبدئية وهي عند الدخول وعند التحقيق وعند دخول التوقيف..ضربات ولكمات وصعقات لا تعد ولا تحصى وجلد بالانبوب المطاطي(الهوز) من قبل 3 عساكر واخرين يحملون سلك كهربائي سميك جدا يسمى بالـ(الكيبل) واخرون للركل واللكم اي ما يقارب 6 مقنعين ينهالون على المعتقل الواحد وهو مكبل الايدي الى الوراء معصوب العين!

    دخلت فجرا الى التوقيف لا اقوى على الحراك ولا على النوم من شدة الالم فتفاجئت بأن من هم بالداخل مجرد جثث أروحهم تنتضر الخروج لبارئها فهان وسهل ما الم بي، في الصباح ياتي الى النوبة جلاد حاقد متغطرس اسمه ماهر بلباس مدني هو نفسه مأمور التوقيف، لا يهنأ له بال الا بتعذيب المعتقلين والحط من كرامتهم خصوصا من ادخلوا حديثا..اوقفنا امام الجدار و عددنا يقارب الى 5 معتقلين من مجموع 70 معتقل وبدأ يجلد ظهورنا بواسطة الهوز الاسود السميك ولا يتوقف الا حينما نتساقط جميعا ارضا.. فذاك متشنجا واخر مغما عليه وذاك اصيب بنوبة صرع..وما الى ذلك.. وتعلو منا الصراخات المدوية التي تحرق قلوب بقية المعتقلين الذين يعاقبون بالزحف على ظهورهو او على بطونهم او تنظيف دورات المياه والممرات بثيابهم عبر فرك اجسادهم بأرضية الحمامات.

    يجبر المعتقلون بالتمدد على ظهورهم مشكلين جسرا بشريا فتأتي فرقة مقنعة مسرعة وتركض على صدور وبطون المعتقلين ويكاد ان يتشقق الجدار من صراخاتهم والامهم.

    عند أستدعاء او صرف اي معتقل يعد الجلاد حتى الرقم خمسة..أن لم يصل الى النقطة المطلوبة قبل الرقم خمسة يجلد بالهوز السميك وعادة يعد من الرقم 1 ويقفز الى الخمسة!

    أو يعطى المعتقل فاكهة البرتقال ويطلب الجلاد منه ان ينزع قشرها ويأكلها بأكملها قبل الرقم 5 الامر الذي أدى لحالة اختناق نحمد الله ان الضحية مرت بسلام فيها.

    ذات يوم ضيّع السجان انبوبه البلاستيكي الخاص(الهوز) وأستخدم قطعة معدنية حادة طولها ما يقارب ال 30 سم..ركز تركيز مباشر على بالضرب على الرقبة فأصابت الضربة رأسي من الخلف وسببت جرحا فيه نزف دمي جراء ذلك.

    يعطى المعتقلون مراهم وكريمات لازالة اثار الضرب والجلد ويجبرون بعلاج انفسهم وعند الامتناع يتعرض المعتقل للتعذيب مرة اخرى واخرى واخرى…!

    مرات ومرات وبشكل يومي وباوقات مختلفة ليلا او فجرا نسمع بصراخات النساء وكانما قد هجم عليهن ضبع ضاري فتتقطع قلوبنا ألماً لما يجري عليهن وننسى بالاصل ما جرى ويجري علينا حتى علمنا بطريقة ما ان فوق معتقل الرجال يكون معتقل النساء بالدور الثاني والذي يحوي اكثر من 50 أمرأة!

    كانت الفرق المقنعه تدخل علينا عند منتصف الليل تضربنا جميعا بالهروات والعصي والكهرباء دون اي سبب يذكر وفي اوقات اخرى كانو ياخذون عدة اشخاص لتعذيبهم امامنا.. حتى ان في احد الليالي جائت فرقة مقنعة بدأت بالصراخ على كل المعتقلين قائلين:

    (من هو زوج فلانة اللي فوق؟؟) ومرارا وتكرارا ولا احد يجيبه من المعتقلين لدرجة انهم ينهالون على الجميع ضربا مبرحا حتى خرج رجل نحيل الجسم قال:

    (أنها زوجتي) فسحب سحبا سريعا جدا من قبلهم لخارج التوقيف فأذا بصراخ قد اعتلى منه ومن أمرأة وصوت الجلد يدوي ويزلزل كل الزنازين ولا نعلم اهو يعذب امام زوجته او هي تعذب امام زوجها.

    وما ان ينتهي عامل التنظيفات المكلف بتنظيف مكاتب المركز تساق اوعية الماء الممزوج بالمطهر وبقذارة الارضية ليسكب على مجموعة من المعتقلين على سريرهم او على أجسادهم حتى وأن كانو يأكلون طعامهم.

    كان من فصول التعذيب النفسي هو الزج بعدد محدود من المعتقلين كنت انا منهم لقاعة ظلماء هي المسلخ الرئيسي لهذا المركز ونترك فيها لاكثر من 10 ساعات واقفين ومعصوبي العين مكبلة ايدينا الى الوراء..كان الجلاوزة ينهالون بالضرب على من هم في هذه القاعة ضربا مميتا جدا لدرجة ان المعتقل تكاد ان تفارق روحه جسده فيشرع بالتشهد لدرجة أنه لا يقوى على النطق فيغمى عليه.. عندها يتركه الجلادون.

    رأيت معتقلين وكانما أجسادهم قد تعرضت للنهش من قبل السباع الضارية ولا أبالغ في ذلك حتى ان هناك معتقل أسمه(هيثم) قد مكث في غرفة الانعاش في المستشفى العسكري لايام متتالية وجيئ به اللى المسلخ البشري وهو فاقد لتوازنه وللذاكرة ولا يقوى على النطق وبالكاد يستطيع ان يسمع، في اعلى صدره فتحة للانبوب المغذي ما ان مر يومان فقط الا وسقط مغشاً عليه متقييئا بقيئ لونه ازرق غامق وعيناه مقلوبتان ونقل في غضون دقائق بسيارة الاسعاف ولا نعلم عنه اي شيئ الى هذا اليوم.

    بعدها حينما عرفت بأن مدير المركز هو نفسه من يمارس التعذيب امر بنقلي مع عدد محدود من المعتقلين في سيارة دفع رباعي الى مركز أخر ووضعنا في هذه السيارة كوضعية الجبل كل معتقل على الأخر ويتعمد السائق بالقيادة بالسرعه الجنونية وبضرب الفرامل بشكل مفاجئ لكي نصطدم بجدران السيارة حتى من هو بتحتنا كاد ان يختنق وتنكسر أضلاعه الا ان هناك من هو يضرب كل من يحاول ان يتنحى جانبا ولو بالقدر القليل!..

    مكثت في هذا المركز الاخر اسبوع كامل كانت حالات التعذيب اقل واخف بكثير من ما كنا فيه الى ان نقلت الى معسكر الحوض الجاف الذي عند دخولنا فيه تم ضربنا بالركلات واللكمات ولم أصدق عيني ما رأته من هول المصاب أذ خبئ النضام جميع جرحى المواجهات فيه ولم ينالوا العلاج الكافي والمتابعة الوافية الدقيقة..

    فبعضهم على حاله منذ منتصف شهر مارس ولا يعلم ذويه عنه اي شيئ..فما رأته عيني هو أربع اصابات مباشرة في العين أثنتان مفقوعتان وأثنتان اخرتان تعرضتا لتمزق في الشبكية و الألتهاب يسري في العين السليمة دون اي متابعة طبية او علاج يعتبر!

    أيضا وقد رأيت من اطلقت عليهم المروحية الرصاص الحي فمنهم من أخترق الرصاص صدره وخرج من ظهره ومنهم من اخترق رجله وهشم عظم ساقه ومنهم من تعرض لاطلاق الرصاص الانشطاري(الشوزن) من مسافة قريبة جدا ومنهم من فقد ذاكرته ومنهم من اصيب بنوبات الصرع ولولا الله وجهود الطاقم الطبي المعتقل معنا لكان حالهم أسوأ مما هم عليه، فقدتم أنقاذ حالات كثيرة كادت تودي بالوفاة.

    حتى بدى الجرحى هم المسعفون بأنفسهم فتعاونوا في تطهير مقلة من فقعت عيناه وفي نقل المقعدين لبيت الخلاء حملا على الاكتف وبات هذا المعسكر يخفي آلاما لو ظهرت للملأ لأبكت حتى من لا يبكي، فكان الجرحى في أول اعتقالهم واختطافهم من مستشفى السلمانية يتعرضون للضرب على جروحهم التي لم تلتئم فتعاود بالنزيف دون توافر اي كمادات او اي علاج متاح يذكر وبلا أي رحمة.

    حتى اقتدت مؤخرا مع مجموعه من رفاقي الى مستشفى القلعه ونحن مكبلو الايدي الى الوراء معصوبي الاعين وتم اجراء الفحوصات علينا واخذ العينات ومعاينة الطبيب لنا دون نزع الاصفاد او تصميد الاعين وبقينا بالمستشفى لأربع ساعات متتالية اي ما يقارب من الخمس ساعات بالذهاب والاياب ونحن على هذا الحال حتى غدت مراكز العلاج هي كمراكز التعذيب.

    أنتهت فترة الاعتقال بفرج من الله لي ولبقة أخوتي المؤمنين ولعلي نسيت امورا لم اتطرق لها ولكن وحده الله تعالى ووحده المعتقل الذي يعلم أي حال قد مر فيه وفي أي مرارة وغصة تعرض لها لدرجة ان الجميع يدعون الله بأن يختارهم أليه رفضا لحياة الذل والعار تحت قبب الظلمة والمستبدين..ولازال الجرحى مخبئون قسرا في معسكرات النضام وهم اقوى وأصلب من أي معتقل أخر ويمتلكون والله روحا معنوية قوية يحسدهم عليها من هو في غير حالهم.

    وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

  • مجلة فورين أفيرز الأمريكية: ما هو السبب الحقيقي وراء الاضطرابات في المملكة البحرين؟
    في مقاله لواشنطن تايمز في التاسع عشر من أبريل الماضي ذكر ملك البحرين حمد بن عيس آل خليفة أنّ السلطة في البحرين كانت مجبرة على تنفيذ حملة القمع الوحشية المستمرة للاحتجاجات السياسية، عندما “اختطفت المطالب المشروعة للمعارضة من قبل عناصر متطرفة على علاقات بحكومات أجنبية في المنطقة”، أي عندما اختطف الانتفاضة الشعبية ثوار شيعة مرتبطون بإيران.

    و قدظهرت مثل هذه الاتهامات أول مرة بعد فترة وجيزة من بداية الاحتجاجات في منتصف شباط – فبراير، ولكنّها أخذت زخماً أكبر بعد السابع من مارس عندما قامت مجموعات شيعية متشددة بإعلان بما يسمى “بالتحالف من أجل الجمهورية” الذي رفض أيّ حل سياسي يقصر عن الإطاحة بعائلة آل خليفة الحاكمة، وجاء يحمل إسماً يحمل طيفاً من اسم الجمهورية الإسلامية في إيران، مما يبدو أنّه لم يترك لحكام البحرين أي خيار سوى الرد بحزم لتجنبوا قيام ثورة شيعية في البحرين.

    حجج الملك حمد في ذلك المقال توحي بأن هناك نسبة كبيرة من شيعة البحرين يفضلون نظام حكم على الطريقة الإيرانية في البحرين، وهم على استعداد لحمل السلاح في سبيل ذلك. ولكن الحقيقة عكس ذلك، و على الأقل كان هذا ما ظهر لي في بداية العام 2009 عندما قمت لأول مرة في تاريخ البحرين بأجراء دراسة سياسية مسحية؛ إذ توافق غالبية السكان الشيعة ومعهم السنة على رفض أيّ نظام حكم قائم أو مقتصر على الدين فقط.

    في دراستي المسحية التي غطت 435 منزلاَ، استخدمت فيه نموذج “الباروميتر العربي للديمقراطية” وطلبت من المواطنين تقييم مدى ملائمة مختلف نظم الحكم للبحرين. و قد طالب حوالي ربع المشاركين من الشيعة و السنة بنظام برلماني يتنافس فيه فقط الإسلاميون ومنافسيهم “ملائمًا” أو “ملائمًا جدا”، ولكن أكثر من نصف المجموعتين رفضوه رفضا تاما.

    اعتبر ربع الشيعة الذين شملتهم الدراسة نظامًا قائمًا علي الشريعة الإسلامية “ملائمًا” أو “ملائمًا جدا” بينما رفض 63 % منهم هذا النظام قطعيا واعتبروه “غير ملائم جدا”. بينما اعتبر أقل بقليل من النصف من السنة الذين شملتهم الدراسة النظام قائم على الشريعة الإسلامية ، ولكن 40 % منهم اعتبروه”ملائمًا” أو “ملائمًا جدا”. وهذا ينافي ما أثارة الملك حمد حول الشيعة، وفي الواقع فإن الشيعة كانوا أقل تفضيلاً من السنة للدولة الدينية.

    و قد رفضت حتى أكثر العناصر الشيعية تطرفا في البحرين فكرة الحكومة الإسلامية. فعلى سبيل المثال، فإن أولئك الذين أشارت وجهات نظرهم السياسية إلى توافق مع “حركة حق”، وهي الراعي الرئيسي “للتحالف من أجل الجمهورية”، لم يكونوا أكثر احتمالا لدعم نظام برلماني يقتصر على الإسلاميين أو نظام قائم على الشريعة الإسلامية من المعتدلين الذين أشارت وجهات نظرهم إلى توافق مع “جمعية الوفاق” و التي كانت حتى أسابيع قليلة ماضية تمثل في البرلمان بثمانية عشر نائب من أصل أربعين.

    و بدلاً من تأييد فكرة الحكومة الإسلامية فقد أعربت الغالبية العظمى من الشيعة في البحرين عن رغبتهم في نظام برلماني مفتوح أو متعدد — أي نظام ديمقراطي. و قد أجاب ما يقرب من ثلاثة أرباع من الشيعة أن النظام البرلماني الذي تتنافس فيه الأحزاب اليسارية واليمينية والإسلامية والأحزاب القومية في الانتخابات سيكون إما “مناسب جدا”أو “مناسب” للبحرين. وكان تأييد الشيعة للديمقراطية البرلمانية في المؤشر أعلى بخمسة عشر نقطة منه في أوساط السنة.

    وبناء على ذلك فإذا كان ملك البحرين محقاً في اتهامه بأن الحركة المطلبية قد تمّ اختطافها من قبل “عناصر متطرفة” مدعومة من إيران، فهذا يعني انتقال التوجهات السياسية للشيعة بشكل ملحوظ في البحرين لدعم نظام إسلامي في غضون عامين فقط. ففي عام 2009 كان أكثر بقليل من النصف ممن شملهم الاستطلاع من الشيعة اعتبروا توجهم السياسي متوافق مع “جمعية الوفاق”، في حين أن أقل من 20 % اعتبروا أن “حركة حق” تمثلهم.

    ولكن الردود في الدراسة كشفت أيضا خيبة الأمل المتزايدة من تجربة الوفاق في المشاركة السياسية، ويقول منتقدوها أنها حققت القليل في السنوات الخمس الماضية. و كان الشعور العام لدى الناس و الذي بنت عليه جماعات مثل “التحالف من أجل الجمهورية” تحركها يميل أكثر فأكثر إلى فكرة أنه إذا كان العمل من أجل الإصلاح من داخل النظام ثبت أنه يؤدي إلى طريق مسدود، فإنّه – إذن – ربما يتوجب تغيير النظام برمته لكي يحصل الشيعة على أي نفوذ سياسي أو اجتماعي في البحرين بما يتناسب مع أغلبيتهم الديموغرافية.

    و بدلا من النظر إلى إيران، ينبغي على الحكام في البحرين النظر في أنفسهم لمعرفة سبب التطرف الشيعي. و في الحقيقة فإن الجزء الذي ينطق أكثر بالواقع في في بيان الملك حمد ليس هو ذلك الجزء الذي تحدث فيه عن “اختطاف المتطرفين ذوي العلاقات مع حكومات أجنبية في المنطقة” ولكنه في ذلك الجزء الأخر الذي ذكر فيه “المطالب المشروعة للمعارضة”. فالمشكلة في البحرين لا تكمن في التطرف المستوحى من إيران، ولكنها تكمن في أن تعريف الحكومة البحرينية “للمطالب المشروعة” هو تعريف يستبعد منها أبسط المطالب للشيعة العاديين.

    وقد سعى الشيعة البحرينيون منذ زمن طويل لوضع حد للتميز على الأساس الديني في القطاع العام، لاسيما استبعادهم من الشرطة، والقوات المسلحة و الوزارات السيادية مثل الدفاع و الداخلية والشؤون الخارجية . و قد انتقد الشيعة (و بعض السنة كذلك) برنامج الدولة الذي امتد على مدى عقد كامل من الزمن لتجنيس العرب والسنة من غير العرب للعمل في الأجهزة الأمنية في محاولة لتغيير ديموغرافية البلد. و قد شكت الشخصيات المعارضة من الطائفتين من طريقة ترسيم الدوائر الانتخابية في البلاد على أساس طائفي من أجل الحد من نفوذ الوفاق والجمعيات العلمانية السنية. و بطبيعة الحال فإن السلطات البحرينية ترفض كل هذه الاتهامات.

    و من غير الواضح إذن ما إذا كان الملك حمد على استعداد لتقديم ما سماه “مطالب مشروعة” للمعارضة. و مما لاشك فيه فإنه لن يكون هناك حل نهائي لأي من الشكاوى الأساسية التي عبر عنها الشيعة. ومن جهة نظر العائلة الحاكمة فهي ترى بأن التدابير التي تسببت في هذه المظالم هي نفسها التي حدت من مدى ضرر الأزمة الحالية عليها. فعلى الرغم من أن المعارضة تستطيع أن تنزل بمئات الآلاف إلى الشوارع، فهي لا تملك وسيلة قانونية لفرض الإصلاح السياسي، كما لا تستطيع أيضا الوصل إلى السلاح للكفاح من أجل ذلك. و في الوقت نفسه تتمتع السلطة بغالبية موالية مصطنعة في البرلمان، و قوة جاهزة من الجنود غير البحرينيين لا يوالون غير النظام.

    و بدلا من تقديم تنازلات سياسية جوهرية فقد حذا الملك حمد حذو غيره من دول مجلس التعاون الخليجي وعرض على المعارضين شيء واحد: المال. فبعد وقت قصير من بدء الاحتجاجات أعلنت الحكومة عن حزمة سخية من الرعاية الاجتماعية بما في ذالك زيادة الرواتب و خطط جديدة لإسكان مدعوم. و قدمت دول مجلس التعاون الخليجي حزم مساعدات مالية بقيمة عشرة مليارات دولار من تلقاء نفسها فيما أطلق عليه اسم “خطة مارشال الخليج” للبحرين. ولكن هذه المحاولة المكشوفة على المستوى السياسي لشراء المتظاهرين زاد من غضبهم، كما لخص ذلك باقتدار إبراهيم شريف المعتقل الحالي ورئيس جمعية “وعد” العلمانية التي تعرضت للحل و الذي صرح بأن “هذه الثورة للحرية والكرامة وليست لملء بطوننا”.

    و من خلال إلقاء اللوم على المعارضة و التدخل الأجنبي و التطرف الديني والإحباط الاجتماعي و الاقتصادي فقد سعت البحرين مثل غيرها من دول الخليج إلى طمس ونزع الشرعية من مصادر الاستياء خصوصاً تلك المتعلقة بالاستبعاد السياسي المتعمد لشرائح من الشعب.

    فالمتطرفون بالنسبة للملك حمد إذن ليسوا هم “الإسلاميون الشيعة” و إنما ببساطة هم أي معارضين يرفضون قبول صفقة العطايا المادية مقابل الصمت السياسي و هو “العقد” الذي يتكئ عليه الحكم في البحرين وبقية دول الخليج الأخرى. ولكن حكام البحرين برفضهم لمعالجة أهم المطالب الأساسية للتيار الشيعي أو حتى الاعتراف بشرعية شكاواهم فإنهم يخلقون فئة من المواطنين خطرين بخطورة “الثوار المدعومين من إيران” المزعومين الذين يبدو أنّ الحكم يخشاهم .

  • العمران: الاعتداء وقمع الاعتصام ومسيرات تحقيق المصير في البحرين هي جريمة كبيرة
    اكد مركز البحرين لحقوق الانسان ان قمع النظام لمسيرات تقرير المصير يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات على المظاهرات السلمية، لافتا الى ان شعب البحرين متمسك بحقوقه ومطالبه المشروعة.

    وقال عضو المركز عباس العمران ان الاعتداء وقمع الاعتصام الذي دعى اليه شباب الرابع عشر من فبراير ومسيرات تحقيق المصير هي جريمة كبيرة.

    واضاف العمران ان الشعب البحريني في تحد مستمر مع آلة قمع النظام وكل اساليبه الهمجية التي تتبعها قوى أمن النظام. مؤكدا ان الحوار الذي دعت اليه الحكومة ولد ميتا وقد اطلقت عليه رصاصة الرحمة مسبقا.

  • جمعية العمل الإسلامي:رؤية سياسية بعد الإسبوع الأول لحوار التوافق الوطني
    أصدرت جمعية العمل الإسلامي (أمل) بياناً هاماً حول الإسبوع الأول لحوار التوافق الوطني جاء فیه:

    في الأسبوع الأول للحوار “الأضحوكة” تتضح ملامح حرب سياسية وأمنية وإدارية ممنهجة سلطت على رقاب شعبنا منذ بدء ثورة 14 فبراير ولم تتوقف حتى الآن، ودفعنا فيها منذ اليوم الأول التضحيات الكبيرة لصنع صمود شعبنا الكبير لتحقيق آمال أمتنا في تقرير مصير وطننا السياسي الحر الذي يستمد عزته من العلي العزيز سبحانه وتعالى.

    وكعادته في المراهنة على الوقت، أعلن ملك البحرين في 8 مايو 2011م تعليق العمل بقانون الطوارئ بتاريخ 1 يونيو 2011م، على أن يبدأ (حوار التوافق الوطني) في 1 يوليو 2011م وليستمر في الانعقاد إلى نهاية الشهر حيث تُرفع نتائج (الحوار) على شكل مرئيات إلى ديوان الملك لتأخذ وقتها غير المقرر حتى يصدر الملك بموجبها مرسوما ملكيا يعيد بعض مرئياته المختارة إلى البرلمان بعد استكمال نصابه في انتخابات تكميلية ستجرى في 24 سبتمبر 2011م.

    في هذا الوقت المستَغل ملكيا إذا ما توافر في غفلة منا، ستكون فيه السلطة قد حققت مراميها بأخذ نفس بشكل هادئ على وقع وضع أمني خطير لن يختلف عن أوضاع قانون الطوارئ سيئ الصيت، وفي ظل أجواء انقسام طائفي معزز بأدوات إعلامية رسمية تدعمها الأجهزة الأمنية للدولة، وفي مراهنات على شق الصف الشعبي في بيئة كاذبة من الإحباط لن تدخر السلطات ومواليها جهدا في إشاعتها بين فئاتنا الاجتماعية الصامدة ومؤسساتنا المدنية المساندة.

    في بداية الأسبوع الماضي دخلت بلادنا في مناخ ما يسمى (حوار التوافق الوطني) فأعلنت جمعية العمل الإسلامي وفئات الشعب كافة رفضها القاطع لهذا الشكل المشوه والكريه من الحوار الفاقد لأي مقوم من مقومات العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والحقوقي التي تمثل تطلعات وآمال شعبنا في مجالات الحقوق والواجبات العادلة التي تتماشى والمواثيق الدولية.

    كانت رؤية جمعية العمل الإسلامي إزاء هذا الحوار الكاذب واضحة منذ اليوم الأول لإعلانه وكانت رؤيتها واضحة سابقاً في دعاوي الحوار أيضاً وليس رغبةً في رفض مبدأ الحوار الذي طالما نادت به القوى السياسية لطيلة عشر سنوات، إنما في الإلتفاف على متطلبات الحوار، ولم يكن لدى أمانتها العامة أي شك في كون هذا الحوار يراد منه إلتقاط الأنفاس ليعيد الحكم تنظيم آلاته القمعية والحصول على مرئيات قاعة لقاء الحوار الكاذب، والتأكيد بها على إعادة صياغة الوضع السياسي من جديد إلى بما لا يتجاوز ما قبل 14 فبراير 2011م.

    إن هذا الحوار يراد منه تكريس نفس النظم السابقة التي فرضها الملك وفق دستور 2002م المنحة بدل الدستور الذي طالبت به انتفاضة 1995م من خلال مجلس تأسيسي منتخب يفضي إلى استفتاء شعبي حقيقي يخرج البلاد من صراعها التاريخي.

    في الأسبوع الأول المنصرم من (حوار التوافق الوطني) توزع المؤتمرون على أربع لجان تدارست أوضاع الجمعيات السياسية والحال التنافسية الاقتصادية وقضايا حقوق المرأة والطفل والمتطلبات الاجتماعية والثقافية للشباب، فانكشف المستور من فضائح كنا اشرنا إلى خطورتها في بياناتنا كجمعية سياسية مقاطعة ومعارضة لهذا الحوار الكاذب،ولم يناقش هذا الحوار أكثر من 80 محور مطروح أصل المشكلة.. وكان من بينها:

    1-أن (حوار التوافق الوطني) عقد من أجل نفي الاعتراف رسميا بوجود أي مظهر من مظاهر الصراع السياسي، وكأن ثورة شعبية لم تشهد البلاد وقوعها، ولا مجتمع دولي تأهب ليسجل تفاصيلها في وثائق منظماته الأهلية الحقوقية وليدعو للتضامن مع شعب البحرين والتدخل العاجل لإنقاذه من إبادة طائفية عزمت السلطات بالتعاون مع السعودية على تنفيذها بشكل منهجي خطير.

    2-إن (حوار التوافق الوطني) عقد من أجل الطعن في التوافق الوطني من خلال عقد مواجهات ساخنة بين فئات موالي السلطات الحاكمة الذين يشكلون نسبة 80% من المدعوين وأطراف الجمعيات السياسية التي شكلت أقل من 20% من نسبة الحضور، ومن ثم تأجيج هذه المواجهات طائفيا في الشارع لتستدعي تدخلا سريعا من قبل القوات المسلحة.

    3-إن (حوار التوافق الوطني) عقد من أجل المساهمة في إفلات المتهمين بقتل الشعب بطلقات الرصاص في الشوارع وبآلات التعذيب في السجون من العقاب الذي تستوجبه القوانين المحلية والدولية وقد أثبتت الأدلة الدامغة على وقوع هذه الجرائم امنيا وعسكريا بأمر مباشر من قبل رأس الدولة ومتنفذيه المقربين.

    4-أن (حوار التوافق الوطني) عقد من أجل إعادة صياغة النظم الدستورية صياغة طائفية تمثل لونا طائفيا واحدا وتغليبه على كل مؤسسات الدولة للانتهاء إلى تقسيم البلاد في درجات متفاوتة من المواطنة والقيمة الوطنية فيكون من نصيب الطائفة الأكبر في البلاد الدرجة الدنيا من بعد نضال سلمي خاضته هذه الطائفة من أجل بناء وطن مستقر قائم على عدالة ومساواة مؤسسة على قواعد دستورية مستفتى عليها شعبيا ومحل توافق سياسي وثقافي واجتماعي واقتصادي وحقوقي بين الطوائف وأشكال أخرى من الاتجاهات الدينية.

    وأخيرا: مر الأسبوع الأول من هذا الحوار الكاذب ونحن على ثقة تامة بعدم وجود جدية ونية صادقة لدى السلطات في إيجاد حل سياسي وفق آليات معمولا بها في الدول المتقدمة وقد ثبت نجاحها بشكل منقطع النظير، كما كنا على ثقة تامة في أن القرار السياسي الرسمي الذي أقيم الحوار الكاذب وفق توصياته قد حقق فشلا ذريعا في إيجاد قراءة سليمة لمستوى الوعي السياسي السائد بين أبناء شعبنا وشبابنا الذين قادوا ثورة 14 فبراير على وجه الخصوص.

  • الافراج عن المناضل الشاب الذي کسر حاجز الخوف و جابه القوات الخليفية بالقرآن الکریم
    تم الافراج عن عبد القادر درويش قبل قليل .. عبدالقادر الذي توجه الى دوار اللؤلؤة الذي يحصاره الجيش من كل جانب حيث كان يلبس الكفن ويحمل القرآن وتم اعتقاله على مسافة قريبة من الدوار.

    تم الافراج عن المعتقل بكفاله 200 دينار وليس براءه حيث ستتم متابعه القضية فيما بعد…

    لا نعرف عبدالقادر درويش شخصياً .. ولكننا من الشعبِ وهو منا .. فعشقناهُ لشجاعتهِ وكان النتاج أن تكون هذهِ الصفحة إحدى الصفحات التي تمجد ذكرى أحد العُظماء من الشعب ..

    “أمير الدوار” سيبقى شامخاً , وعزيزاً علينا , والأخو الذي نستمد منهُ العزيمة والإصرار على المطالب المشروعة بسلمّية وبإلتزامٍ وبتقوى وإيمانٍ ..

    فكُن بخير أمير الدوار يا حر الأحرار “عبدالقادر درويش”.

  • كوزو أوكاموتو في تجربة السجن الخليفي
    أحد الضباط في مركز شرطة الحوض الجاف، تعنت في تولي ملف أحد الأطباء، وأحد المدرسين، وأخذ يعاملهم كالكلاب (أعزهم الله). يوضح، أن الضابط يتعمد عند استقبال ضيوفه من الضباط الآخرين، خلال وجود ضحايا في الغرفة، يتعمد أن يجبرهم على الجلوس جلسة

    بعد أن خرج الثائر الياباني في الجيش الأحمر (كوزو أوكاموتو) من المعتقل الإسرائيلي في مايو 1985، والذي قضى فيه نحو 13 عاما. ظهرت عليه عوارض سلبية من جراء التعذيب النفسي والجسدي.

    من أهم تلك العوارض التي رافقته خلال الأشهر الأولى بعد الإفراج: كيف يتصرف كالإنسان، كيف يأكل بيديه؟ كيف يمشي على رجليه؟ والأعظم، كيف يقتنع أنه ما يزال إنسانا؟ حرفية عالية يستخدمها العسكر الإسرائيلي في التعذيب، واحدة من الأساليب النفسية التي استخدمت لتعذيب الثائر (كوزو أوكاموتو)، هي معاملته كالحيوانات الأليفة التي تربى في المنزل! الانهيار النفسي مصاحباً للانهيار الجسدي، هو ما تعمد له قوات الأمن في انتهاكها للمعتقلين داخل السجون. فإذا خففت من الأول بسبب وضوحه وسهولة كشفه على أجساد ضحاياها أمام الرأي العام العالمي، فإنها تلجأ إلى الأخير، أي النفسي، متمثلاً في الإذلال والإهانات والترويع، لأنه لا يمكن كشفه بسهولة.

    أحد المفرج عنهم من أفراد الطاقم الطبي يروي عما شهده من تعذيب نفسي لمعتقلين:”أحد الضباط في مركز شرطة الحوض الجاف، تعنت في تولي ملف أحد الأطباء، وأحد المدرسين، وأخذ يعاملهم كالكلاب (أعزهم الله). يوضح، أن الضابط يتعمد عند استقبال ضيوفه من الضباط الآخرين، خلال وجود ضحايا في الغرفة، يتعمد أن يجبرهم على الجلوس جلسة الكلب، ثم يقوم بالمسح بيده على رؤوسهم، ويجبرهم على الأكل من الطبق عن طريق الفمهم مباشرة، فضلا عن ربطهم بسلسلة حديدية كما يربط الكلب. ويشير إلى أن “الضابط عمد في تلك الممارسة بعد أن أجبرهم على التوقيع على ورقة بيضاء بالإكراه والتعذيب الوحشي، وإذلالهم لكي ينصاعوا إلى أوامره، أن يتصرفوا كالكلاب”.

    في سياق مشابه يقول مصدر بالجهاز الأمني ” أن مجموعة من الضباط بالتحقيقات الجنائية بمنطقة العدلية، كلفوا مجموعة من الشرطة بضرب احد كبار الأطباء وهو من الطائفة السنية بشكل مهين، وذلك بغرض الإهانة وليس التعذيب الجسدي” وأوضح “الشرطة وأثناء إهانة الطبيب كانوا يرددون عليه كلمات بذيئة، ويقولون له “فشلتنا سني وتروح الدوار”! آخر يروي حكايته مع جهاز أمن الدولة، يقول” فوجئت بخمسة شبان يحوطوني في المكتب بالعمل، وكان السؤال الموجه لي واحد فقط، “أنت فلان؟”، الإجابة ” نعم” ، وما أن أنهيت كلمتي حتى انهالوا علي بالضرب أمام الموظفين وأخرجوني إلى الشارع، وهم يواصلون الضرب والإهانات من كل صوب وناحية”.

    ويضيف “حتى في مركز الشرطة القيد لم يفك من معصمي، وبين الفينة والأخرى يدخل شخص أسمر اللون ضخم الجثة ينهال علينا بالضرب بقطعة بلاستيكية (هوز). معي آخرون لا أعرفهم أيضا، لا يتوقف حتى يكل متنه من الضرب، ويستريح ومن ثم يعاود الضرب مجددا”. إحدى السجينات بتهمة جنائية في مركز شركة المحافظة الوسطى بمدينة عيسى، نقلت معانات إحدى الممرضات في التوقيف، وما تعرضت له من أساليب التعذيب.

    تقول ” التقينا بالممرضة المعذبة يوم 3 ابريل الماضي قبل انتهاء عقوبتي بخمسة أيام، أدخلوها التوقيف بعد أن عذبوها بـ(الهوز)، وقام رجال الأمن بقص شعرها، بل أكثر من هذا، قاموا بتلمس أماكن عفتها. كل هذا حدث أثنا التحقيق معها وهي معصوبة العينين، مكبلة الأيدي”. تضيف: ” لقد انهارت في الأيام الأوائل، بسبب إيقافها فترات طويلة دون تحرك، وهددوها عدة مرات بالاغتصاب، ألا أنهم لم يقدموا على ذلك، حتى خروجي من السجن”.

    وحسب الشاهدة فإن الشرطة نقلتها بعد ذلك إلى سجن انفرادي لا يعلم عنه أحد، بتاريخ 7 ابريل. في المحصلة، هل يحق للمراقبين أن يقارنوا بين أجهزة الأمن الإسرائيلية في الثمانينات، عندما عذبوا الثائر الياباني (كوزو أوكاموتو)، وأجهزة الأمن البحرينية، وهي تعذب الطاقم الطبي 2011؟

  • سيد هادي الموسوي: لن أصافح السعيدي لأنه بذيء اللسان
    لم تخل جلسات الحوار الوطني في البحرين من المشادات الكلامية وتبادل الاتهامات، رغم أنّها خففت من أجواء التوتر بين المتخاصمين السياسيين، حيث حصلت لقاءات جانبية بين من كانوا بالأمس يكيلون الاتهامات بعضهم لبعض، ويُتوقع أن تكون جلسة أكثر سخونة.

    تنعقد الجلسة الثالثة من حوار التوافق الوطني، ونسبة الى المواضيع المطروحة، شهدت الجلسات سجالات حامية، إذ إنها ستتناول مواضيع الحكومة في المحور السياسي، والأمن والسلم الأهلي، على أن يجري التطرّق الى الخطاب والمواكب الدينية في المحور الاجتماعي، والحوكمة في المحور الاقتصادي، ويُبحث في إطاره ملف أملاك الدولة، أما المحور الحقوقي فسيتناول حرية التعبير والاعتصامات والمسيرات.

    إذاً هي مواضيع ساخنة على اتصال مباشر بما جرى خلال الأحداث الأخيرة في المملكة، وبالتالي فإنّ التخوف هو أن يستغل بعض المزايدين الأمر لإفراغ ما تكتنزه الصدور، وتحويل الجلسات الى ما يشبه المحاكمات.
    وكانت جلسة أول من أمس قد طرحت مواضيع صلاحيات المجلسين في المحور السياسي، ومؤسسات المجتمع المدني في المحور الاجتماعي، ومستوى الخدمات الحكومية في المحور الاقتصادي، والسلطة القضائية في المحور الحقوقي.

    وقال النائب الوفاقي المستقيل سيد هادي موسوي، الذي حضر المحور الحقوقي الى جانب بشرى الهندي، لـ«الأخبار»، إنّ قرار الجمعية حضور المحورين السياسي (الذي حضر فيه عن الجمعية خليل مرزوق وجميل كاظم) والحقوقي، يعود الى التمثيل الضعيف المسموح فيه للجمعيات المعارضة في هذا الحوار، إذ إنّه غير مسموح لها أن تشارك بأكثر من واحد ونصف في المئة من نسبة الحضور الذي يناهز 300 شخص، رغم أنهاّ تمثل أكثر من 60 في المئة من الشارع.

    وأضاف «مشاركة 2 منّا في كل من المحورين ستعطينا 8 دقائق للتكلم، بدلاً من أن نتوزع على جميع المحاور، عندها لن يكون لدينا هذا الوقت، إضافة الى أنّ أحد ممثلينا في الحوار جواد فيروز معتقل لدى السلطات».

    وبالنسبة إلى آلية التوافق المعتمدة بدلاً من التصويت، وإن كانت ضمانة لعدم فرض أي رؤية سياسية لا توافق عليها المعارضة، قال إن «إدارة الحوار لم تعطهم بعد ردّاً صريحاً على ما إذا كان سيسقط الاقتراح الذي لا نتوافق معه».

    وأكّد موسوي أنهم رفعوا جميع تحفظاتهم عن هذا الحوار، لجهة الإجراءات والآليات والتمثيل غير العادل، الى إدارة الحوار، لكن لم تردّ عليها حتى الآن. وأضاف إنّ السلطة طلبت دخول الحوار من دون شروط مسبقة، لكنّها في المقابل فرضت شروطها في التنظيم والتمثيل. ورأى أن طرح التوافق كلام طوباوي ومثالي «لن يحصل هناك توافق مع هذا الجمع، أكثر من 40 في المئة لا يمثلون إلا أنفسهم».

    ورفض القول بأنهم يعرقلون الحوار «فهم من ينادي بالحوار منذ أكثر من 10 سنوات، لكن هذا ليس حواراً، هذا تجمّع أنواع وطنية». وعن أهمية وجود مثل هذه اللقاءات لإزالة التشنج والاحتقان من النفوس، قال إن الاقتتال الفردي والتشنج والمشادات الكلامية يمكن أن تحصل في أي مجتمع، وتطرق الى مشادته مع النائب جاسم السعيدي، فقال إنه «جرى تضخيم الحادثة وقيل إنه كاد يحصل تضارب بيننا، لكنني كنت بعيداً عنه أكثر من 15 متراً».

    وأكّد أنّ الخلاف السياسي لا يمنع اللقاءات الجانبية في قاعة الحوار، لكن بالنسبة إلى جاسم السعيدي قال «لن أصافحه أو أكلّمه أو أبتسم في وجهه. فهو شخص بذيء اللسان ويشتم. لكن الآخرين الذين يختلفون معي محترمون ومهذبون ولا يتطاولون، طبيعي أن نلتقي ونتحاور، هذا هو العمل السياسي المتحضر». وأوضح أنه انتقد خلال الجلسة أداء وزير العدل، وقال له «أنت نفسك كنت منحازاً في قضية الـ 23 (ما يعرف بخلية التنظيم الإرهابي)، تدخلت وحاولت أن تؤدّب المحامين، لذلك دعونا الى سلطة قضائية مستقلة»، لكن عندما انتهت الجلسة صافح الوزير. ولفت الى أنه خلال الجلسة استُفزّ الوزير بسبب طرح المحامية لولوة العوضي، الأمينة العامة السابقة للمجلس الأعلى للمرأة، رسالة موقّعة من 35 قاضياً تحمل شكواهم، تطالب باستقلالية القضاء.

    وقد حصلت «الأخبار» على نسخة من الرسالة، وتشير الى عدة إشكاليات، وهي: الكادر الوظيفي وتفعيل استقلالية السلطة القضائية مالياً وإدارياً وتشكيل المجلس الأعلى للقضاء. وبالنسبة إلى المحور السياسي، شارك فيه 87 شخصاً. وشهدت الجلسة الثانية عملية شدّ حبال بين طرحين، الأول تدعمه المعارضة ويقوم على إلغاء مجلس الشيوخ وحصر السلطة التشريعية بمجلس النواب المنتخب، طرحته «الوفاق»، والثاني تدعمه الجهات الموالية، وفي مقدّمها تجمع الوحدة الوطنية بزعامة عبد اللطيف محمود، ويؤيد إبقاء نظام المجلسين، وبما أنّ غلبة الحضور للجهات الموالية والفردية، فإنّ الطرح الثاني لقي تأييداً واسعاً. لكن، كان هناك أيضاً تأييد واسع لتوسيع صلاحيات مجلس النواب.

صور

تغطية خاصة للحوار

 our Site in Google

our Twitter

 our Facebook

  our Google Group

 


الأرشيف ::
يرجی نشر هذة النشرة – 2011
Post a comment or leave a trackback: Trackback URL.

أضف تعليق